سورة الحشر - السنة الثالثة إعدادي
- مرسلة بواسطة : Mars
- في : يوليو 26, 2025
📘 الشطر الأول من سورة الحشر - الآية 1 إلى 5 (فضاء التربية الإسلامية)
📖 الشطر القرآني:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)
هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ ۖ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2)
وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3)
ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۖ وَمَن يُشَاقِ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4)
مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَىٰ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5)
📌 تعريف سورة الحشر:
سورة مدنية، عدد آياتها 24، ترتيبها في المصحف 59، نزلت بعد سورة البيّنة. سميت بهذا الاسم لأن الله حشر اليهود خارج المدينة المنورة. وتسمى أيضًا "سورة بني النضير"، لأنها نزلت في غزوة بني النضير حين خانوا العهد مع الرسول ﷺ، فتم إجلاؤهم من المدينة. تتحدث عن مصيرهم، وتحذر من التحالف معهم.
📚 شرح الكلمات:
- الحشر: الجمع، وسمي يوم القيامة بيوم الحشر لاجتماع الناس فيه.
- قذف: ألقى، وأوصل بسرعة.
- الرعب: شدة الخوف.
- الجلاء: الإبعاد من الوطن مع الأهل والأولاد.
- لينة: شجرة النخل الطيبة.
💡 المعنى الإجمالي للشطر:
في هذا الشطر، تُظهر الآيات قدرة الله تعالى في إجلاء اليهود من ديارهم بسبب خيانتهم، حيث قذف الرعب في قلوبهم، فاضطروا إلى هدم بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، وخرجوا أذلاء تاركين أموالهم. وكان في ذلك عبرة للمؤمنين، وتحذير للذين يخالفون أمر الله.
📌 معاني الآيات:
- الآية 1: تسبيح لله الذي له ملك السماوات والأرض، وهو العزيز الحكيم.
- الآية 2: بيان أن الله هو من أخرج اليهود من ديارهم، وقذف الرعب في قلوبهم.
- الآية 3: لولا أن الله كتب عليهم الجلاء، لعذبهم في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب النار.
- الآية 4: سبب هذا المصير هو مشاقتهم لله ورسوله، ومن يعادي الله فإن الله شديد العقاب.
- الآية 5: قطع النخل أو تركه كان بأمر الله، لإذلال الفاسقين.
📘 الشطر الثاني من سورة الحشر - الآية 6 إلى 10 (فضاء التربية الإسلامية)
📖 الشطر القرآني:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)
مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ ۚ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)
لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)
وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)
وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا ۚ رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (10)
📌 المعنى الإجمالي للشطر:
يتحدث الشطر عن توزيع الغنائم والفيء، ويؤكد أن ما أفاء الله به على رسوله فهو حق لله ولرسوله ولذوي القربى والفقراء والمحتاجين. كما يثني على المهاجرين والأنصار، ويبيّن فضلهم وسماحتهم. ويختم بالدعاء الجميل للمؤمنين الذين يأتون من بعدهم، بأن يغفر الله لهم ويطهّر قلوبهم من الحقد.
📚 شرح ومعاني الآيات:
- الآية 6: ما أفاء الله على نبيه من أموال بني النضير كان من غير قتال، بل بخوف ألقي في قلوبهم.
- الآية 7: الفيء يقسم للفئات المحتاجة، ويحذر من احتكاره بين الأغنياء. والأمر بطاعة الرسول ﷺ.
- الآية 8: مدح للمهاجرين الذين تركوا كل شيء طلبًا لرضوان الله.
- الآية 9: مدح للأنصار الذين استقبلوا المهاجرين وفضّلوهم على أنفسهم رغم الحاجة.
- الآية 10: وصف المؤمنين الحقيقيين بأنهم يدعون لإخوانهم السابقين ويحبون الخير للمسلمين.
📘 الشطر الثالث من سورة الحشر - الآية 11 إلى 17 (فضاء التربية الإسلامية)
📖 الشطر القرآني:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11)
لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ (12)
لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِّنَ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ (13)
لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ (14)
كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ۖ ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15)
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ ۖ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16)
فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)
📌 المعنى الإجمالي للشطر:
يكشف هذا الشطر عن كذب المنافقين الذين وعدوا اليهود بالنصرة والخروج معهم، لكنهم لم يفوا بوعودهم، وخذلوهم في وقت الشدة. كما يبين ضعف اليهود وخوفهم من المسلمين أكثر من خوفهم من الله، ويشبه حالهم بحال الشيطان الذي أغوى الإنسان ثم تبرأ منه. ونتيجة ذلك أن الجميع في النار بسبب ظلمهم.
📚 معاني الآيات:
- الآية 11: المنافقون كذبوا حين وعدوا اليهود بالخروج والنصرة.
- الآية 12: الله يؤكد أنهم لن يخرجوا معهم، وإن قاتلوا فلن ينصروهم.
- الآية 13: اليهود يخافون المسلمين أكثر من خوفهم من الله، بسبب ضعف الإيمان.
- الآية 14: جبنهم يمنعهم من المواجهة إلا خلف الحصون، وقلوبهم متفرقة.
- الآية 15: حالهم مثل حال الأقوام الذين ذاقوا عاقبة كفرهم.
- الآية 16: مثال على الشيطان الذي يغوي الإنسان ثم يتبرأ منه.
- الآية 17: النهاية المحتومة لكل من ظلم: النار خالدًا فيها.